اعلانات

فهذه أمة نائمة بقلم م.إبراهيم الأيوبي

فهذه أمة نائمة بقلم م.إبراهيم الأيوبي

كتبت رئيسة وزراء الكيان الصهيوني جولدا مائير في مذكراتها عندما ارتكب الصهاينة جريمة حرق المسجد الأقصى في 21 آب 1969 “لم أنم ليلتها وأنا أتخيل كيف أن العرب سيدخلون إسرائيل أفواجا أفواجاً من كل حدب وصوب… لكن عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن بمقدورنا أن نفعل ما نشاء فهذه أمة نائمة.”!!….
أربعة عشر مليون يهودي مشتتين حول العالم يتحكمون في مسار التشكيل الاقتصادي والسياسي وحتى الاجتماعي العالمي , مليار وأربعة مئة مليون مسلم لا حول لهم ولا قوة لا وزن لهم سوى أننا شعوب زائدة ويحتقرنا العالم ويستخدم معنا أشد الطرق اذلالا وينظر لنا بازدراء واحتقار ، صورة العربي في الغرب للأسف أصفها بكلمتين قاسيتين ” الإرهابي القذر” وصورة العربي “المتخلف الهمجي” في الثقافة الغربية تنعكس في الأعمال الأدبية والفنية منذ بداية عصر الأدب المرئي حتى وصلت الإهانة والتدنيس لمقدساتنا لمن تشد له الرحال لمسرى النبي صلى الله عليه وسلم “هنا يكون الجهاد فرض عين” ولم نفعل شيئا فتجرؤوا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولم ولن نفعل شيئا سوى بعض الاستعراضات البربرية لنصرة أفضل خلق الله .
لقد هانت علينا أنفسنا فهُنا على العالمين………!!
منح الله العرب مصدر ثراء يخرج لهم من الأرض وهم قاعدون وأعطى الله اليهود الحنكة والمكر ليديروا العالم وهم قاعدون…!
السر وراء ذلك لأنهم يقفون على قلب رجل واحد مع العلم أنهم من أجناس وقوميات مختلفة فمن يجرؤ على إنكار الهولوكوست عند من يدعون بحرية الرأي فمن يجرؤ على التشكيك بالمحرقة وليس الدين
وهناك مؤرخون أوروبيون عظماء مثل جريمان ردولف German Rudolf وديفيد إريفنج David Irving قد اعتقلوا وأدينوا بجرائم كراهية وسجنوا ببساطة لأنهم قاموا ببحوث أكاديمية لمرحلة معينة من التاريخ. وثمة آخرون يطلق عليهم (الذين يعيدون النظر) أو “رافضي الهولوكوست قد تم تهديدهم وأذوا وأهينوا وشوهت سمعتهم ببساطة لمحاولتهم الوصول إلى الحقيقة , وتدعي الحكومات الأوربية أنها لا تملك حول ولا قوة حول من يتهجم على الرسول صلى الله عليه وسلم.
نحن الأمة الواحدة مفككين , فكثرتنا انقلبت ضدنا فكيف يمكننا أن ننتصر لديننا ونبينا ونحن لا نحب بعضنا البعض , بل والبعض ممن يدعون الإسلام يتهجمون على الرموز الدينية وعلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , نكتب السجال في بعضنا وتشتتنا لطوائف تتفنن في قيادة السجال والتزييف وقلب الحقائق والتضليل حتى اقتنعت كل طائفة بأنها الحق وما عداها باطلا وتركونا في مهب الرياح الغادرة.
بلاغتنا الخطابية لو استخدمت في محلها لمخاطبة الغرب بأسلوب وتوجيهات نبينا صلى الله عليه وسلم حينما كان يتعرض للشتم والأذى من اليهود أو المشركين وهو قدوتنا والأسوة الحسنة حينما كان يخاطب الجاهلين قل لهم سلاما , وحين نخاطب الناس على قد عقولهم وحين نستعد لعدونا بالعلم والقلم الذي كسرناه وابتعدنا عنه كأنه رجس من عمل الشيطان وما كان للشيطان بيت إلا بيننا.
ودمتم حالمين بغد أفضل

  • تعليقات الفيس بوك
  • تعليقات الموقع

اترك تعليقا