عين الاخبارية-طهران- حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الثلاثاء من ان الصراع في سوريا يمكن أن يبتلع المنطقة واتهم بعض السوريين بمحاولة استخدام الأزمة لتسوية حسابات مع طهران.
وقال أحمدي نجاد في تصريحات بثها تلفزيون الجزيرة اليوم إن السبيل لحل الأزمة السورية هو الحوار الوطني وانتخابات جديدة وليس الحرب وإن الشعب السوري ينبغي ان يختار طريقه بنفسه.
وقال “هناك طريقة ثانية لا بد ان ننتبه اليها هي التفاهم الوطني من اجل خوض الانتخابات في المستقبل.”
وقال الرئيس الايراني “أنا لا اقرر ما الذي يجب أن يسير عليه الشعب السوري. الشعب السوري هو الذي يجب ان يحدد مصيره ومستقبله بنفسه.”
وقال إن كل القوى العالمية التي انخرطت في الأزمة السورية ارتكبت “أخطاء” محذرا من أن الصراع السوري سيمتد إلى دول أخرى في المنطقة إذا لم يحل.
وقال “وغدا من الممكن أن تشهد الأجواء الأردنية مثل ما تشهده سوريا حاليا. لذلك يجب ان نفتش عن حل عملي وجيد لكافة شعوب المنطقة .. لكن إذا صارت الأمور على هذا المنوال فإن الكوارث ستنزل علينا جميعا.”
ولمح الرئيس الإيراني إلى أن الأزمة السورية تستخدم لتقويض إيران قائلا “كل الشعب السوري محترم ولكن البعض يريدون تصفية الحسابات مع إيران.”
وعبر أحمدي نجاد عن قلقه من تزايد الدعوات للتدخل العسكري في سوريا.
وقال “أنا منذ البداية عارضت الحرب ولكن الذين يريدون أن تسوى الأمور بالحوار هم أقلية وربما الغالبية هي التي تريد أن تنطلق في إطار الحرب.”
وقال الرئيس الايراني إن بلاده على علاقة طيبة مع سوريا منذ فترة طويلة وربما قدمت “النصح” لدمشق في الماضي. لكن بدا أنه يتجنب سؤالا بشأن ماإذا كانت طهران تزود سوريا بالأسلحة.
وقال “لنفترض أننا أمددنا الجانب السوري بالسلاح هل ستسوى الخلافات؟ هل سيتربع النظام على السلطة هناك إلى الأبد؟”