اعلانات

الانتخابات الاستقلال والتنمية نموذجا

الانتخابات الاستقلال والتنمية نموذجا

الانتخابات الاستقلال والتنمية نموذجا بقلم: موفق مطر

هل سيضرب الفلسطينيون مثلا في تسييد الوطني على الحزبي فيقبلون على انتخابات مجالس الهيئات المحلية بدافع رفع الأكفأ الى موقع التخطيط والبرمجة والقرار أم أن أثقال مرساة العشائرية العائلية والحزبية ستمنع ابحار سفينة الربيع الديمقراطي الفلسطيني نحو سفر جديد ؟!.

نفترض أن المرشحين معروفون للناخبين، لكن الحملة الدعائية للكتل المتنافسة توفر فرصة اللقاء المباشر والتعرف أكثر وأخذ العلم ببرامج ورؤى ومنهج المتنافسين، فالفترة الزمنية القانونية للدعاية والحملة الاعلامية هي الفرصة الذهبية للمواطنين لكيل الكتل والقوائم والمقارنة بينها قبل الادلاء بكلمته الفصل في صندوق الانتخابات في العشرين من هذا الشهر.. لكن السؤال هنا: أي معيار سيتخذه المواطن للقياس ؟! فلا شك أن كل المرشحين يعتقدون بأنفسهم الوطنية والغيرة على مصالح العباد في البلاد، لكن الأهم هو اعتقاد الناخبين بذلك.

قد يتخذ البعض الانتماء السياسي لثقته المطلقة بالمنتسبين لكيان سياسي ما، فيصوت لهذه القائمة او تلك لمجرد علمه ان القائمة مرشحة رسميا من حركة او حزب او جبهة ما ولمعرفته انها ائتلاف يقوده الفصيل المفضل لديه او الذي ينتمي اليه ويلتزم بقراراته السياسية، وهذا امر مشروع بحكم واقع الثقة بالكفاءة العلمية المهنية والمصداقية الوطنية، وطهارة اليد والفكر وبالمعايير التي على اساسها تم اختيار اعضاء «القائمة»، فالاختيار وفقا للمسمى السياسي خيار صحيح وهذا مؤشر على ثقة القواعد والأنصار باحتيارات الأطر القيادية للكيان السياسي المنافس.

ويتخذ البعض معيار المعرفة الشخصية وصلة القرابة العائلية العشائرية بغض النظر عن مستوى الكفاءة، خاصة وأن كلمة الشيخ مسموعة، أو لاعتقاده ان خيارات العشيرة صائبة، وبكل الأحوال نجد أنفسنا أمام قناعات مشابهة لقناعات قواعد الحزب مع اختلاف جوهري أن صلة القرابة والانتماء العشائري هي التي تحدد الالتزام بقرار تأييد القائمة والتصويت لها.

ويذهب البعض للتجرد والتحرر من الانتماءات هذه، فيبحث عمن يعتقد بكفاءتهم وأحقيتهم لمثل هذه المواقع، فيتجه نحو قوائم المستقلين، او تلك التي تم تسميتها كذلك، معتقدا ان ليس للمستقلين التزامات سوى امام الجمهور، ناهيك عن اعتقاده أن لهؤلاء خبرات تميزهم عن المرشحين في قوائم الكيانات السياسية.. لكن.

بدأت الحملة الاعلامية الدعائية للانتخابات، سيبذل كل مرشح ما لديه من وسائل الاقناع والحجج للبرهنة على أنه المرشح الأفضل بين القوائم المنافسة، هنا يأتي دور المواطن الذي عليه بذل المستطاع لالتقاط المصداقية في الطرح، الواقعية، العقلانية، الفارق بين مرشح يأخذ الناس الى لذة الخيال، وآخر يأخذهم الى واقع يحتاج الى الكثير من الشراكة في العمل، بين من يطرح نفسه سوبرمان، وآخر يقر بأن يدا واحدة لا تبني وطنا وان البناء والتطوير والصمود يحتاج لطاقات الجميع، بين من يبحث عن شماعات لتعليق صور التخلف والفقر، وآخر يأخذك معه لمقاومتهما بالعلم والانجازات الحقيقية.

يتحمل المواطن المسؤولية الأولى والأخيرة عن النتائج النهائية، فكل كيان سياسي سيسعى بما أوتي من قوة للفوز، فالانتصار للكيان السياسي معيار لقياس حضوره السياسي بين الجماهير، وفرصة وطنية عظيمة لخدمة المواطنين مباشرة في مناطقهم وقراهم ومدنهم، فالمواطن عندما يختار قائمة ما، يكون اختار برنامجا سياسيا اقتصاديا اجتماعيا ثقافيا ـباعتبار المرحلة ومتطلباتها وظروفها التي تحتاج الى صمود وتطوير وبناء على قاعدة تحقيق هدف الحرية والاستقلال والتنمية.

  • تعليقات الفيس بوك
  • تعليقات الموقع

اترك تعليقا