اعلانات

كلما دخلت غزة لميدان التحدي فإنها تقطع عهدا على نفسها وتفي بوعدها

كلما دخلت غزة لميدان التحدي فإنها تقطع عهدا على نفسها وتفي بوعدها

كلما دخلت غزة لميدان التحدي فإنها تقطع عهدا على نفسها وتفي بوعدها بقلم يحيى رباح

-: عين الاخبارية :- يوم غد الاثنين ستكون غزة على موعد تعبر فيه عن ملامحها الأصلية , عن انتمائها الوطني العريق , و عن ثقتها بالمصالحة كخيار وحيد رغم كل المعوقات من الأقربين وز الأبعدين , في خطوة تعتبر أبرز خطوات المصالحة و أكثرها حذرية و هي الانتخابات و بما أن الانتخابات منظومة كاملة , وعملية متسلسلة , بدايتها و جوهرها الأول التسجيل في كشوف الناخبين , و الحصول على البطاقة الانتخابية !!! و هذا ما سوف تشرع في تنفيذه اللجنة المركزية للانتخابات , و هي لجنة وطنية محايدة حدا , و مشهود لها بالكفاءة العالية , حيث تفتتح في قطاع غزة مكاتبها الرئيسية و الفرعية , قرابة ما بين خمسين مركزا تستقبل المواطنين في قطاع غزة , ليتأكد كل واحد منهم أن اسمه مقيد في كشوف الانتخابات , و أن بطاقته الانتخابية في جيبه , استعدادا لليوك الكبير , اليوم المحدد لإجراء الانتخابات التشريعية و الرئاسية , لكي يذهب هذا المواطن الفلسطيني صاحب الأرض و الهوية و القضية , ليعبر عن اختياراته الحرة من خلال صناديق الاقتراع .

موضوع التسجيل في سجلات الناخبين في قطاع غزة , هو موضوع هام جدا , و يستحق كل الترحيب و الإشادة و الاهتمام , لماذا ؟؟؟ لأن قطاع غزة محروم من هذه العملية التلقائية البسيطة منذ قرابة ست سنوات , أي منذ وقوع الانقسام الذي كان من بين تداعياته السوداء , أن لجنة الانتخابات المركزية حرمت و منعت من أداء عملها الوطني بسبب تراشقات و توترات و محاذير و مكائد و رهانات ذلك الانقسام الأسود !!! أما وقد صعدنا إلى قمة التل من جديد , محاولين مغادرة حفرة الانقسام وطي صفحته إلى الأبد , فقد أصبح المستحيل ممكنا , و الممنوع مباحا , أي أنه أصبح في مقدور كل فلسطيني من أبناء قطاع غزة أن يذهب إلى مراكز الانتخابات ابتداء من صباح الاثنين القادم الحادي عشر من شباط الحالي , و أن يبرز بطاقة الهوية مادام قد بلغ السادسة عشر من العمر , و أن يقيد اسمه في السجل و يحصل على بطاقة انتخابية .

نريد أن نستثمر قوة الدفع التي تجلت في روح المصالحة و خطواتها المتلاحقة !!! و نريد أن نستثمر قوة الدفع التي عبر عنها بشكل عبقري مهرجان غزة الفتحاوي الذي جرى في الرابع من يناير الماضي , و كان حدثا مشهودا !!! و تريد أن نستثمر حالة النهوض الوطني التي تجلت في كسر إرادة العدوان , و في انتصار الجمعية العامة للأمم المتحدة , و في مواجهتها لهذا الائتلاف الإسرائيلي المستمر في استيطانه المتوحش الذي يفوق القدرة على الاحتمال , هذا الائتلاف الذي يعيد انتاج نفسه بعد الانتخابات الإسرائيلية المبكرة .

و بما أننا في أقصى حالات المواجهة , فإننا يجب أن نستعيد و نحشد أقصى ما لدينا من أوراق و أهمها المصالحة و الوحدة التي هي نقيض الانقسام , و عملية التسجيل في كشوف الناخبين على طريق الانتخابات , هي دون شك محطة رئيسية من محطات الحشد و الاستعداد .

و غزة , كما تعودنا دائما , تعرف واجباتها الوطنية , و تعكس ملامحها الوطنية من خلال أفعالها و مبادراتها الخارقة , انظروا ماذا قالت غزة من خلال مهرجانها الفتحاوي , لقد قالت الكثير و اسمعت صوتها للعالم كله , و هي دائما على قدر مسئولياتها في لحظات التحدي , و لذلك نريدها أن تحول عملية التسجيل إلى كرنفال وطني , و إلى تدفق هائل , و إلى رسالة تصل إلى الجميع .

  • تعليقات الفيس بوك
  • تعليقات الموقع

اترك تعليقا