اعلانات

تل أبيب تدعو إلى التدخل لحماية يهود تونس

تل أبيب تدعو إلى التدخل لحماية يهود تونس

-: عين الاخبارية :- أوعزت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى سفاراتها في الخارج بأن تتوجه كل منها إلى السلطات في البلد الذي تقيم فيه، مطالبة المجتمع الدولي بأن يمارس الضغط على سلطات الحكم في تونس بأن يوفر الحماية للجالية اليهودية الموجودة هنالك وممتلكاتها وإرثها التاريخي. وجاءت هذه التعليمات نتيجة لما سمته «جوا متناميا من التحريض في تونس ضد اليهود وضد إسرائيل، وخشية على سلامة أفراد الجالية اليهودية».

ومن جهته قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس: «لا نميز في تونس بين التونسيين على أساس الانتساب الديني، ولا شأن لإسرائيل بهذا الموضوع إذا تعلق باليهود التونسيين، ومن واجبنا حمايتهم والمحافظة على ممتلكاتهم». وأضاف أن «الحكومة التونسية شديدة الحرص على حرية المعتقد، وإذا ثبت الاعتداء على المعالم اليهودية أو المواطنين اليهود وممتلكاتهم فسيخضع المعتدون للمتابعة والعقاب».

وأعد قسم مكافحة «معاداة السامية» في وزارة الخارجية الإسرائيلية تقريرا عن أوضاع الجالية اليهودية في تونس، والتي تبقى منها نحو 2000 فرد، مفاده أن «هذه الأقلية تعاني من مظاهر تحريض متنامية في المجتمع التونسي، مرفقة بتصريحات خطيرة من قبل رجال دين محليين».

وجاء في التقرير أن 80 قبرا دمرت ودنست خلال الشهر الماضي وحده في المقابر اليهودية. وأشاد التقرير بإعلان رئيس الوزراء التونسي، حمادي الجبالي، إدانته الشديدة لتدمير المقبرة اليهودية في مدينة سوسة، وتعليماته لقوات الأمن التونسية بالعمل على اتخاذ إجراءات لمنع هجمات أخرى على مقابر اليهود. لكنه لاحظ أن ثمة تصعيدا في التصريحات المعادية للسامية في الأوساط الدينية المحلية. وسجل في التقرير أنه في زيارة رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، إلى تونس شهر نوفمبر (تشرين الثاني) العام المنصرم، سمعت هتافات من الجمهور التونسي تنادي «اذبحوا اليهود» على الملأ. وذكر التقرير كذلك حادثة حرق معبد يهودي، ومظاهرة أمام كنيس مركزي في تونس العاصمة، وكذلك استعمال أعلام إسرائيل كخرقة للتنظيف في مطار تونس قرطاج. وأظهر التقرير أن «مظاهر التحريض وصلت إلى حد خطير، بحيث قام إمام مسجد محلي، يدعى أحمد السهيلي، بمهاجمة اليهود، ودعا لاستئصال أرحام النساء اليهوديات، ودعا الله بهلاك المجتمعات اليهودية».

وأوعزت الخارجية الإسرائيلية بشكل خاص إلى السفارات الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، بالتوجه إلى وزارات الخارجية في البلدان المذكورة، والمطالبة بنقل رسالة إسرائيل بحماية الجالية اليهودية إلى المسؤولين في تونس، وكذلك مطالبة وزارات الخارجية الأجنبية بإدانة تدنيس المقابر اليهودية علنا. وعممت الخارجية الإسرائيلية صورا وأشرطة فيديو تظهر أعمال تدمير المقابر اليهودية وتدنيسها.

وطالبت إسرائيل دول الاتحاد الأوروبي، وعلى وجه الخصوص وزيرة خارجيته كاثرين أشتون بأن تتوجه بصورة شخصية إلى المسؤولين التونسيين، بهدف إقناعهم بوقف التحريض المتزايد ضد اليهود وضد إسرائيل، والعمل على توفير الحماية الكاملة ليهود تونس.

  • تعليقات الفيس بوك
  • تعليقات الموقع

اترك تعليقا