اعلانات

محمد عساف يا طير

محمد عساف يا طير

-: عين الاخبارية :- ماذا يجب علينا فعله لدعم صوت الحب والحرية الفلسطيني الى العالم العربي, بعد اعتلاء الفنان الشاب محمد عساف مسرح المنافسة النهائية للفوز بلقب محبوب العرب؟!..فصاحب اغنية «علّ الكوفية» الشهيرة نريده أن يفوز بلقب «محبوب العرب» لأنه يغني الحب والوطن والحرية بنكهة وطنية وثقافية فلسطينية.

لا يختلف اثنان على أهمية مكانة رسالة الفنون, وسرعة ومدى تأثيرها خاصة في ظل ثورة تكنولوجيا الاتصال, كما لا يختلف عاقلان على أن رسالة الحب المفعمة بالأمل والحياة هي أم الرسائل اذا نجحنا بتعميمها ونشرها, نكون قد انتصرنا بها على مفاهيم الموت والكراهية التي يحاول مبغضونا والمتمنون لنا الفناء ان تكون عجينة ثقافتنا «المسمومة» بخمائر كيميائية مصنعة في مختبرات الذين انكروا وجودنا يسرقون اليوم عناصر هويتنا ورموز ثقافتنا الوطنية.

تَصَدُر الفنان عساف لمشهد فني ثقافي على مستوى الوطن العربي يحظى بمتابعة الملايين, يتطلب منا دعما لا محدودا باعتباره صوتا ينشد الحرية للأرض والإنسان الفلسطيني, ورسالة فنية نبيلة تؤكد مكانة الفنون في مجتمعنا, والقدرات الفنية الابداعية لدى شباب الوطن. وليس أمام شركات الاتصال الوطنية الا تقديم التسهيلات اللازمة للمواطنين وجمهور المتابعين لمسابقة محبوب العرب، «عرب ايدول».. أما القادة والساسة والرواد كل بموقعه ومسؤوليته فالمطلوب منهم تشجيع مثل هذا الحضور عبر اقناع محبيهم بضرورة التصويت للفنان عساف فهذا اقل ما يقال فيه أنه واجب وطني لتمكين اكبر قدر من شرائح المجتمع الفلسطيني من تأييد صوت فلسطين الدافئ الذاهب الى قلوب عشرات الملايين في العالم العربي مباشرة, فنحن أمام فرصة ذهبية لدعم مؤثر ايجابي دائم ثابت لصالح قضيتنا لا يتغير مع تقلبات السياسة، فسبل اكتساب الجمهور العربي والعالمي ايضا لم تعد محصورة بالخطاب السياسي أو بمسار واحد أو اثنين من مسارات الثقافة المتعددة, فلمارسيل خليفة مثلا قدرة تأثير على الجمهور العربي اعتقد وأنا مطمئن ان قائدا سياسيا معاصرا ( حيا ) في العالم العربي لا يتمتع بها, فأشعار محمود درويش التي يلحنها ويغنيها ويرددها معه عشرات الآلاف الحاضرين لحفلة غنائية يحييها على مسرح ما في الوطن العربي, كالتي شهدتها في مسرح قرطاج بتونس الصيف الماضي أكبر مثال. فهؤلاء يغنون بحب لا يقل عن الحب الذي يغني فيه خليفة كلمات درويش الشعرية الساحرة.

نحن بحاجة لإضافة نوعية على صورة شعبنا, والتحرر من صورة الموت والدمار والدماء والآلام النمطية التي نخشى ان يحشرنا بها اشقاؤنا العرب وأصدقاؤنا في العالم, فنحن لدينا من الحب والغناء والفنون والثقافة ما يكفي لننال اعجاب الذين اعجبوا بقدرتنا على التضحية والفداء والصبر والصمود وإبداع وسائل الكفاح والنضال, ففوز الفنان الفلسطيني في أي من المسابقات الفنية أو الثقافية هو اضافة نوعية على صعيد اثبات هوية شعبنا الحضارية الانسانية, وجدارتنا بالحياة والحرية والحب الانساني كباقي مجتمعات العالم.

مساء اول أمس الجمعة شاهد وسمع ملايين العرب كروان فلسطين محمد عساف يغني «يا طير الطاير» وهي اغنية مفعمة بالحب للوطن, للقدس, وعكا وحيفا ورام الله وغزة وكل فلسطين.. فغناها معه الحضور في الاستديو حتى اعضاء اللجنة وزملاء عساف المنافسين, واعترف لكم ان دموعي قد سبقتني في التعبير وأنا ارى «محبوب العرب» الفلسطيني محمد عساف، معتمرا كوفية كنعان, والفدائي, وهو يغني وينشد بحب فلسطين «محبوبة العرب».

  • تعليقات الفيس بوك
  • تعليقات الموقع

اترك تعليقا