اعلانات

محمد عساف يصعد والحاقدون يسقطون

محمد عساف يصعد والحاقدون يسقطون

-: عين الاخبارية :-محمد عساف، المغني الشاب، مطرب الكوفية، علي الكوفية علي ولوح فيها، ومطرب أغنية “شدي حيلك يا بلد” مع المطرب الموهوب جمال النجار، الذي تغلغل صوته في قلوب الفلسطينيين على امتداد أرض الوطن وعلى مساحة الشتات الشائع، حيث كانوا يتابعونه وهو يصعد إلى المرحلة النهائية في البرنامج الفني الأشهر “Arab Idol”، وكان صعوده بسبب موهبته الفنية الرائعة، وصوته القوي الجميل!

ولم يقتصر التصويت على الفلسطينيين بل إن الكثير من العرب في أقطارهم المتعددة، صوتوا له، فإن موهبة الله تجذب القلوب، وتفجر ينابيع الماء من الصخور الصلبة!

أما القلوب المريضة، والنفوس الجاحدة، والذوات المعجونة بالحقد والكراهية والكافرة بلحمة الانتماء الوطني، والتعاطف الإنساني، مثل الإعلامي إبراهيم حمَامي الذي يعيش في لندن منذ عقود، فهذه لها شأن آخر، حتى انني لا أعرف كم وصلت كراهيته لنفسه يوم الجمعة الماضي، وهو يشاهد محمد عساف يصعد ويتلألأ مثل جوهرة فلسطينية نادرة؟

مسكين يا إبراهيم حمامي لم أكن أعرف قبل هجومك الحاد على النجم الفلسطيني الصاعد محمد عساف أنك محروم من نعمة الفرج إلى هذا الحد، وأدعو الله لك بالشفاء.

النجم محمد عساف هو إليه عائلة هاجرت من قرية القسطينة من قرى السهل الساحلي الجنوبي الفلسطيني، حيث عاشت العائلة في قطاع غزة، وقد ولد عام 1990 في ليبيا حيث كان والده يعمل مدرساً هناك، واكتشف الأب الذي له اهتمامات ثقافية وفنية موهبة ابنه محمد وهو في سنه السادسة، فزادت رعايته لهذه الموهبة التي أشرف على تنميتها الملحن الفلسطيني ياسر عمر وهو مسؤول اللجنة الفنية في ملتقى الإعلاميين والمثقفين العرب في فلسطين، حيث أعد له برنامجا تدريبيا ممتازاً، ولحن له عدداً من الأغاني الوطنية التي لاقت نجاحاً كبيراً، وقد رأينا كيف أن محمد عساف قد خطف الأبصار عبر مشاركته في برنامج Arab Idol الذي تقدم له هذا العام أكثر من خمسة عشر ألف شاب وفتاة من موهوبي الوطن العربي، وصلت التصفيات يوم الجمعة الماضي إلى ثمانية فقط، وربما تضيف إليهم اللجنة المشرفة على البرنامج أربعة أخرين، فيصبح العدد اثني عشر موهوباً يتم التنافس بينهم.

ومن الطبيعي: وانطلاقاً من الفطرة الصادقة التي فطرنا الله عليها، أن ينحاز جمهورنا الفلسطيني إلى محمد عساف بصفته موهبة فلسطينية، ومن الطبيعي أيضاً أن يقوم الجمهور الفلسطيني بتشجيعه والدعاء له بالمزيد من النجاح!

ولكن إبراهيم حمَامي فاجأ الجميع بأنه انهال على هذه الموهبة الجميلة التي أودعها الله في صوت محمد عساف وشخصيته الجذابة وانتمائه الوطني العميق حيث أنه من عائلة فتحاوية بكاملها بالهجوم العنيف!

وياليت إبراهيم حمَامي اعترف بأنه كائن معقد يكره حتى نفسه، ويكره الانتماء الوطني والمشاعر الوطنية، بل طلع على الناس بما هو أكثر بشاعة وزيفاً، بدعوة أن الاهتمام كله يجب أن ينصب على الأسرى!

ما هذه السماجة يا إبراهيم حمامي؟

وهل الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الذين يخوضون هذه الأيام أعظم معاركهم يخسرون أو يتضايقون إذا صعد نجم فلسطيني في أي مجال من مجالات الحياة في الفن والثقافة والفكر والسياسية والعلم….الخ؟

وهل يخسر الأسرى قضيتهم التي هي في رأس أولوياتنا الوطنية، والتي اعتبرها الرئيس أبو مازن شرطاً من شروط استئناف المفاوضات، إذا غنى لهم محمد عساف أغنية جميلة بصوته الموهوب تغزو القلوب؟

بدل أن تظل أنت يا إبراهيم حمامي وأمثالك تشوهون صورة فلسطين الجميلة العادلة بفحيح الأفاعي ووسوسات الشيطان؟

على العموم: يا محمد عساف لا تهتم، رعاك الله، لقد أدخلت الفرح إلى قلوب الملايين من الفلسطينيين الذين تابعوك بمحبة عالية، وأثرت التعاطف النبيل من قبل الكثيرين من أبناء أمتك العربية!

وأنت أولاً وأخيراً مزروع في وطنك في قطاع غزة المحاصر الذي يتاجر باسمه المتاجرون ويتكسبون على جراحه العميقة!

أنت تسطع وسط أهلك، وبمحبة شعبك، لتوصل رسالتك لأن فلسطين تحيا بالموهوبين والشجعان وذوي القلوب المحبة من أبناء شعبها، بينهم من حمل البندقية، وبينهم من حمل الحجر، وبينهم من يخوض معركة الأمعاء الخاوية وبعضهم من حمل القلم أو شدا صوته بالغناء الجميل أو أبدعة أنامله لوحة تشع بقداسة الجرح الفلسطيني والأمل الفلسطيني، أما الحاقدون الصغار فعليهم اللعنة وليذهبوا إلى الجحيم.

  • تعليقات الفيس بوك
  • تعليقات الموقع

اترك تعليقا